رجع رسول الله - عليه الصّلاة والسّلام - إلى المدينة بعد حِجَّة الوداع فاشتكى في آخر صفر، وقد قيل إنّ ابتداء مرضه كان يوم الإثنين لأربع ليال بَقَين من صفر من السّنة الحادية عشرة للهجرة، وقيل: بعدها بليلتين، أي يوم الأربعاء وكان يومها في بيت زينب بنت جحش وقد أصابه ألمٌ شديدٌ جعل نساءه كلَّهن يجتمعن حوله، واستمر ألمه ما يُقارب ثلاثة عشر يوماً، وقيل إنّه طلب النُقلَة إلى بيت عائشة وتمَّ له ذلك، وكان آخر ما نزل عليه من القرآن: (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ)،[٩] فعاش رسول الله عليه الصّلاة والسّلام بعد هذه الآية تسع ليال، ثم مات يوم الإثنين الثّاني عشر من ربيع الأول سنة إحدى عشرة للهجرة الموافق 8 يونيو، 632 ميلاديّة.[١٠]